يُمكن اقتراح العلاج غير الجراحي في حالات سرطان بطانة الرحم النادرة لدى المريضات صغيرات السن الراغبات
في الحمل، والذي يمكن من الحفاظ على الرحم في حال توافر الشروط الدقيقة التالية:
تشخيص مؤكد بالفحص النسيجي لوجود سرطانات غدية ببطانة الرحم ذات اختلاف واضح (درجة 1).
إصابة بطانة الرحم فقط دون التسرب إلى عضلة الرحم.
عدم انتشار المرض في أماكن خارج الرحم والعقد الليمفاوية في الحوض والغشاء البريتوني في تجويف البطن.
المريضات الراغبات والمتلهفات على الحمل.
يعتمد العلاج غير الجراحي على علاج الهرموني القائم على البروستجين الذي يهدف إلى استعادة الحالة الطبيعية لبطانة الرحم. لعملية المتابعة الوثيقة مع الفحوصات التصويرية والتقييمات الدورية لتنظير الرحم دور أساسي في هذه العملية. وينبغي البدء في هذا النوع من العلاج تحت إشراف فريق طبي متعدد التخصصات أصحاب كفاءة عالية في العلاج غير الجراحي للسرطان. كما أن العلاج الهرموني غير الجراحي عند المريضات صغيرات السن مفيد أيضاً في علاج فرط تنسُج بطانة الرحم غير النمطي ويتطلب متابعة خاصة.
هناك العديد من الدراسات التي تُجرى حالياَ على تشخيص سرطان بطانة الرحم وعلاج الآفات المحتمل تسببها في الإصابة بالسرطان في وحدة الطب النسائي الوقائية. وعلى وجه الخصوص، فإن هناك دراسة جارية يتشارك فيها أكثر من مركز لتوحيد قياس تشخيص بطانة الرحم بالموجات فوق الصوتية (IETA) وتوحيد بروتوكول مبتكر للعلاج غير الجراحي لسرطان بطانة الرحم والآفات المحتمل تسببها بالإصابة بالسرطان.
أعراض الإنتشار البعيد للمرض والعلاج
تم تعريف الإنتشار البعيد للمرض "هجرة الخلايا السرطانية" وفق الاتحاد الدولي لأمراض النساء والتوليد وشمل ذلك العقد اللمفية غير الإقليمية (بما في ذلك العقد الليمفاوية الأربية لسرطان بطانة الرحم) وكذلك الإصابات في الغشاء البريتوني والكبد والرئة والعظام. يعتمد التشخيص على العلامات والأعراض والتصوير. أعطت فئات جديدة من الأدوية والتدخلات الجديدة نوعية حياة أفضل للمرضى وعملت على تحسين متوسط العمر المتوقع. ومن الضروري اتباع نهج متعدد التخصصات لعلاج المرضى الذين يعانون من الورم المتنقل، وخاصة ورم النقائل العظمية. تصنف النقائل العظمية على أنها عظمية أو بانية للعظم أو مختلطة، وفقاً للآلية الأساسية للتدخل في إعادة تشكيل العظام الطبيعية. تتميز أعراض الإستئصال العظمي بالألم الشديد، ضعف الحركة، الكسور المرضية، ضغط الحبل الشوكي، عدم تنسج نخاع العظم وفرط كالسيوم الدم. تعتمد قرارات العلاج على عدة عوامل، على سبيل المثال، ما إذا كانت النقائل العظمية موضعية أو متفشية، وإذا كان هناك دليل على وجود النقائل خارج الرحم، ونوع سرطان بطانة الرحم وخصائصه، وتاريخ العلاج السابق واستجابة المرض للعلاج، والأعراض والحالة العامة للصحة. العلاجات يمكن أن تقلص أو تبطئ نمو ورم النقائل العظمية في كثير من الأحيان ويمكن أن تساعد في الأعراض ذات الصلة ولكنها ليست علاجية. إستراتيجية معالجة الإنتشار البعيد للأورام تستهدف بدء العلاج الكيميائي أو نظم العلاج الإشعاعي التي تهدف إلى السيطرة على انتشار الأمراض الدموية و/ أو استهداف الإصابات السرطانية المنتقلة الفردية لتخفيف وتلطيف حدة المرض. ولهذا، ينبغي استخدام مسكنات الألم والعلاج الإشعاعي كما هو موضح خلال بدء هذه العلاجات. العلاج الإشعاعي هو العلاج الأمثل لألم العظام الموضعي، في وجود ألم عظمي ضعيف أو في حالة تكرار الألم في مواقع الهيكل العظمي التي تعرضت للإشعاع.