التغذية السريرية للمرضى المصابين بمرض سرطان المريء
يعاني المرضى المصابون بمرض سرطان المريء أو مرض سرطان المعدة في الغالب من سوء التغذية. وقد يتعلق الأخير بعسر البلع (صعوبة أو إعاقة مرور الطعام من خلال الفم أو البلعوم أو (المريء) كما قد يتعلق كذلك بالهزل والضعف العام المصاحب للمرض (الأعراض المتزامنة التي يتصف بها فقدان الدهون والكتلة العضلية) بالإضافة إلى العلاج الكيماوي.وتتداخل أسباب سوء التغذية الشائعة لدى جميع المرضى المصابين بمرض سرطان المريء مع الخلل الغذائي الناتج عن العلاجات الجراحية.
الخلل الغذائي الناتج عن العلاج الجراحي للمعدة
يمكن وضع مسبار صغير (فغر الصائم الغذائي) أثناء إجراء عملية جراحية لاستئصال المريء أو المعدة- وذلك لضمان التغذية الفيزيولوجية في فترة ما بعد الجراحة (من خلال استخدام التغذية المعوية) ويكون المقدار المطلوب من الغذاء عند تناوله عن طريق الفم قليلاً أو غير ملائم مقارنة بالطعام الذي يحتاجه المريض.ويجب ترك فغر الصائم الغذائي في مكانه أثناء التفريغ، وهو يستخدم كذلك في الحالات التي يكون فيها المريض غير قادر على تناول نظام غذائي سليم لتغطية الاحتياجات الغذائية.
وبعد استئصال المعدة، يكون من بين الأعراض المبكرة التي تظهر: متلازمة المعدة الصغيرة (الشبع المبكر وانتفاخ المعدة) ومتلازمة الإغراق (تحدث بعد تناول وجبة طعام وتتضمن انخفاض ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب ويمكن أن والدوخة والشعور بالتعب والضعف والقشعريرة والتعرق الغزير). يصاب المريض بالإسهال أيضًا، وقد يصاب المرضى الذين يخضعون لاستئصال المعدة الجزئي مع إعادة بناء الجهاز الهضمي بالقيء المضني.
ومن أمثلة مشكلات الأخير فقر الدم (الأنيميا) وسوء امتصاص الكالسيوم.ويجب إجراء فحوصات دم لتقييم أي مكملات غذائية ممكنة.
عقب جراحة استئصال المريء، تقل القدرة على تناول كميات كبيرة من الطعام وقد يعاني بعض المرضى من متلازمة الإغراق.
معلومات عن النظام الغذائي للمرضي الذين يعانون من سرطان المعدة
تركز الإرشادات الغذائية على تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم مع فصل السوائل عن الأطعمة الصلبة. كما يوصى بتناول لقيمات صغيرة ومضغها جيدًا لتسهيل عملية البلع والهضم.ولإدارة متلازمة الإغراق غذائيًا، يجب تقليل كمية السكريات الأحادية.
وفي حالة وجود إسهال، يُنصح بتقليل كمية السكريات الأحادية وتناول السوائل من خلال رشفات صغيرة. وفيما يتعلق باحتمال حدوث القيء المضني بعد التدخل لاستئصال المعدة الفرعي، يكون العلاج الجراحي مطلوبًا ولكن قد يستفيد المريض في هذه الحالة أيضًا من تقسيم النظام الغذائي في صورة وجبات صغيرة ومتكررة.
وعقب استئصال المريء، يجب تجنب الأطعمة اللاصقة وكذلك الأطعمة . ومن الضروري كذلك أن يلتزم المرضى المخمورة والمشروبات الغازية بوضعية الجلوس لمدة 30-60 دقيقة بعد تناول الطعام ولمدة ساعتين على الأقل قبل الذهاب للنوم.
وبالنسبة للمرضى الذين يخضعون لعملية استئصال المعدة أو المريء، تكون المتابعة القصيرة وطويلة الأجل مهمة جدًا، من أجل التكيف الفوري مع نمط الغذاء الأكثر ملاءمة، وتصحيح أي أخطاء موجودة في النظام الغذائي وكذلك منع فقدان الوزن وتحديد أي أعراض متأخرة.